رغم كل البؤس والظلام والإحباط العام منذ 12 فبراير 2011، إلا أن أفضل ما يحدث في مصر حاليا هو سقوط - أو إهتزاز على أقل تقدير - لفكرة القدوة المطلقة عند الجميع من كل التيارات والمذاهب.
******
من حوالي مارس 2011، حصلت لي بعض الأحداث، وجهتني لفكرة "إن ليس كل ما هو برّاق و رائع من الظاهر، فهو رائع ومثالي من الباطن أيضا".
في مارس 2012، حصلت لي مواقف أخرى، أشد صداما في مجموعة من الناس هم الأقرب لنفسي - ومازال بعضهم حقيقة حتى اللحظة - بينت أن ليس كل ذو مبادئ وقيم عليا في بعض الأمور، هو أيضا ذو مبادئ عليا في كل وأي شىء في المطلق. أو أنه ذو شجاعة و إصرار على عدم التخلي عن تلك المبادئ القليلة في لحظة من الحظات بأبخس أبخس أبخس الأثمان، أو بلا أي مقابل يذكر حتى!
الصدمات أخدت مني وقت طويل جدا - أكثر من عام - لاستيعابها و استيعاب توابعها. والنتيجة التى وتوصلت لها، والتى أهدتني بعض السلام العقلي والنفسي، أن لا يمكن بحال من الأحوال أن أنقم على المبادئ لمجرد أن من نادى بها تخلى عنها أو لم يكن مؤمن بها أصلا.
هذا عن القيم، أما عمن نادوا بها، فهناك جملة قالها غسان كنفاني على لسان أحد أبطال قصصه: "إن المرء يكون شجاعا طالما هو ليس في حاجة للشجاعة". فالمرء فعلا قد يعشق\يعتنق أي شئ، لكن عند درجة إختبار معينة، يعلن تخليه عما عشق\إعتنق طول حياته. أخذ هذه القاعدة في الإعتبار يحل نصف الأزمة.
لحل النصف الثاني، هناك آية أعشقها بسورة البقرة، "وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ". الآية مذكورة كختام لـ 12 آية لأحكام الخِطبة والزوج والطلاق. وبالنظر للزواج بنظرة مجردة، فهو أقرب لإرتباط نفسي وفكري لشخص آخر. عند الإنفصال عن "الآخر" ماديا ومعنويا، ووجود بعض الغضاضة في القلب والنفس، يجب أن تتذكر في النهاية أن "لا تنسوا الفضل بينكم"، فهناك بعض الفضل - مهما قل - يجب أن يذكر، حفاظا على سلامة القلب من الكراهية والبغض على أضعف الإيمان. فـ "إن الله بما تعملون بصير" على كل حال.
الخلاصة: أساتذتي من أدين لهم بفضل، أحاول جاهدة ألا أنساه. أما مواقفهم المتخاذلة فلن يمنعني ما أحفظه من فضل من إنكارها عليهم.
في مارس 2012، حصلت لي مواقف أخرى، أشد صداما في مجموعة من الناس هم الأقرب لنفسي - ومازال بعضهم حقيقة حتى اللحظة - بينت أن ليس كل ذو مبادئ وقيم عليا في بعض الأمور، هو أيضا ذو مبادئ عليا في كل وأي شىء في المطلق. أو أنه ذو شجاعة و إصرار على عدم التخلي عن تلك المبادئ القليلة في لحظة من الحظات بأبخس أبخس أبخس الأثمان، أو بلا أي مقابل يذكر حتى!
الصدمات أخدت مني وقت طويل جدا - أكثر من عام - لاستيعابها و استيعاب توابعها. والنتيجة التى وتوصلت لها، والتى أهدتني بعض السلام العقلي والنفسي، أن لا يمكن بحال من الأحوال أن أنقم على المبادئ لمجرد أن من نادى بها تخلى عنها أو لم يكن مؤمن بها أصلا.
هذا عن القيم، أما عمن نادوا بها، فهناك جملة قالها غسان كنفاني على لسان أحد أبطال قصصه: "إن المرء يكون شجاعا طالما هو ليس في حاجة للشجاعة". فالمرء فعلا قد يعشق\يعتنق أي شئ، لكن عند درجة إختبار معينة، يعلن تخليه عما عشق\إعتنق طول حياته. أخذ هذه القاعدة في الإعتبار يحل نصف الأزمة.
لحل النصف الثاني، هناك آية أعشقها بسورة البقرة، "وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ". الآية مذكورة كختام لـ 12 آية لأحكام الخِطبة والزوج والطلاق. وبالنظر للزواج بنظرة مجردة، فهو أقرب لإرتباط نفسي وفكري لشخص آخر. عند الإنفصال عن "الآخر" ماديا ومعنويا، ووجود بعض الغضاضة في القلب والنفس، يجب أن تتذكر في النهاية أن "لا تنسوا الفضل بينكم"، فهناك بعض الفضل - مهما قل - يجب أن يذكر، حفاظا على سلامة القلب من الكراهية والبغض على أضعف الإيمان. فـ "إن الله بما تعملون بصير" على كل حال.
الخلاصة: أساتذتي من أدين لهم بفضل، أحاول جاهدة ألا أنساه. أما مواقفهم المتخاذلة فلن يمنعني ما أحفظه من فضل من إنكارها عليهم.
-----
ملحوظة (1): كلامي مقصود به بعض الشخصيات في حياتي الخاصة، وبعض الدعاة الذين تعلمت منهم الكثير في السابق، و أفعالهم مُنكرة في الحالي.
ملحوظة (2): نفس الكلام ينطبق على أي "قدوة\مُعلم\أستاذ\شخصية عامة\قيادي" من أي تيار\مدرسة\فكر\توجه.
ملحوظة (3): بكره مارس على فكرة!!!!
ملحوظة (2): نفس الكلام ينطبق على أي "قدوة\مُعلم\أستاذ\شخصية عامة\قيادي" من أي تيار\مدرسة\فكر\توجه.
ملحوظة (3): بكره مارس على فكرة!!!!
No comments:
Post a Comment